Sunday, 13 March 2016

تاريخ بناء تونس وضمها للخلافة الإسلامية

تم بناء تونس على يد القائد حسان بن النعمان الغساني عام 82ه في عهد  عبد الملك ابن مروان الخليفة الأموي  ـ لتكون قاعدة عسكرية بحرية..

بنى حسان بن النعمان مدينة تونس على أنقاض قرية قديمة عرفت باسم ترشيش القديمة وسميت تونس لوجود صومعة لراهب، وكانت سرايا المسلمين تنزل بإزاء صومعته، وتأنس لصوت الراهب، فيقولون: هذه الصومعة تؤنس؛ فلزمها هذا الاسم فسميت باسم تونس..

واختط حسان تونس غربي البحر المتوسط بنحو عشرة أميال، فقام بحفر قناة تصل المدينة بالبحر لتكون ميناء بحريا ومركزا للأسطول الإسلامي بعد أن أنشأ فيها صناعة المراكب..

Monday, 7 March 2016



لقد تعرض اقليم القاهرة فى القرن العشرين الى مجموعة من المشروعات التنموية منها انشاء المدن الجديدة
التوابع والمستقلة منها العبور و ٦ أكتوبر و ١٥ مايو وبدر لتكون مدن توابع حول القاهرة وتستوعب المدينة
حوالى ثلث مليون نسمة وتشكل المدن الثلالث الاولى رؤوس لمثلث متساوى الأضلاع يبعد كل منها عن وسط القاهرة بين ٢٥الي ٣٠ كم ، كما تم انشاء كل من ١٠ رمضان والسادات والأمل كمدن رئيسية على مسافة من وسط القاهرة تتراوح بين ٤٥ الى ٩٥ كم وخططت مدينتى السادات و ١٠ رمضان لاستيعاب
نصف مليون نسمة . والأمل ربع مليون نسمة .
كذلك انشاء التجمعات الجديدة حيث ظهرت فكرة إنشائها على الطريق الدائرى عام ١٩٨٣ م الهدف منها
وقف الزحف العمرانى العشوائى على الأرض الزراعية والتى تلاصق الكتلة الحضرية الاساسية .
وقد بنيت تلك التجمعات بطريقة إقتصادية الهدف منها توفير سكن ملائم لمن ستزال مساكنهم فى عملية تطوير
العشوائيات الحضرية .
هذا على مستوى انشاء المدن والتجمعات ، كذلك كان هناك العديد من المشروعات النشائية منها مشروع
الطريق الدائرى ، مشروع انشاء محور ٢٦ يوليو ، مشروع طريق ٦ اكتوبر ، مشروع مترو الانفاق
بمراحله المختلفة ، مشروع نقل موقف الاقاليم من ميدان رمسيس ومشروع نفق الأزهر.

التطور العمرانى لمدینة القاھرة 2




ترجع نشأة المدينة إلى فجر التاريخ بدءاً من الحضارة الفرعونية ومروراً بالعصور الرومانية واليونانية
والقبطية وحتى العصر الإسلامى فلقدعرفت أجزاء منها في العصر الفرعوني باسم (م ن نفر) أى المدينة
الجميلة وتعتبر عاصمة مصر الموحدة منذ أن وحدها الملك نارمر منذ ٣٢٠٠ سنة ق.م ، وفى العصور
الإسلامية بداية من فتح عمرو بن العاص لمصر حيث بنى مدينة الفسطاط في سنة ٦٤٢ م ، ثم بنى العباسيون
مدينة العسكر سنة ٧٥٠ م إلى الشمال الشرقي من الفسطاط ، وعندما استقر أحمد بن طولون في مصر وبدأ
في تأسيس دولة مستقلة عن الخلافة العباسية أسس مدينة "القطائع" في سنة ٨٧٠ م ، أما القاهرة كمدينة فهي
المدينة التي أنشأها القائد الفاطمي جوهر الصقلي سنة ٩٦٩ م شمالي مدينة الفسطاط وبناها في ثلاث سنوات
وأطلق عليها اسم "المنصورية" ثم جاء الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في ٩٧٢ م، وجعلها عاصمة لدولته،
واطلق عليها اسم "القاهرة" وهو اسمها الحالي، وفى عام ١١٧٩ م شيد صلاح الدين الأيوبى ( قلعة الجبل )
التى لا تزال تقف شامخة حتى اليوم تطل على القاهرة ، فأصبحت القاهرة بذلك العاصمة الرابعة للمسلمين
بمصر، وكان تخطيط تلك المدن عامة عبارة عن مسجد جامع ودار إمارة أو قصر الخليفة ومن حوله الخطط
الخاصة بسكن طوائف الجنود ، غير أن القاهرة اختلفت عن المدن السابقة بالسور الملتف حولها والباقي منه
عدة أجزاء حتى الآن .
وتأتي القاهرة في عصر أسرة محمد علي الذي ما زال كثير من آثاره باقية حتى الآن ، والذي بدأ من سنة
١٨٠٥ م حتى قيام حركة الضباط الأحرار في يوليو ١٩٥٢ م حيث بلغت درجة كبيرة في الاتساع في عهد
الخديوي إسماعيل ووصلت مساحتها إلى ألف فدان ، علي الرغم من أن التطوير عرف طريقه إلي قلب
القاهرة الحديثة في عهد محمد على، إلا أن النهضة العمرانية الحقيقية، بدأت بها بشكل جدي ومدروس
ومخطط له ، في عهد الخديوى إسماعيل حتى أصبحت المنشآت في عهده علامات بارزة في صفحة التاريخ
المعماري للقاهرة حتى الآن .
لقد توالت على القاهرة عهود وحكام وأختلفت القرارات والقوانين أثرت بالتالي على تطور وشكل العمران لمدينة القاهرة وهذا ما سنتعرض له  بالشرح والتفصيل .

التطور العمرانى لمدینة القاھرة عبر التاريخ





يعتبر التحضر ظاهرة عالمية واسعة الانتشار، سريعة الايقاع بسبب تركيز التطور الاقتصادي والا جتماعي
والسياسي على مراكز المدن وخاصة المدن الرئيسية كالقاهرة دمشق بغداد والرياض ، واثبتت العديد من الدراسات
السكانية والبيئية أن كثيراً من المدن العربية بما فيها المدن المصرية تعاني من نمو سكاني متزايد بسبب زيادة عدد
المواليد ، الهجرة الداخلية و غير المنظمة ومركزية الخدمات . ونتيجة لذلك تحدث زيادة مطردة في أعداد سكان
مراكز المدن. ففى مدينة القاهرة والذى بلغ عدد سكانها ٧,٧٨٧,٠٠٠ نسمة حسب إ حصائيات ٢٠٠٧ يمثلون
١٠,٧٣ % من إجمالي سكان مصر، في حين يبلغ عدد سكان اقليم القاهرة الكبرى ٢٠ مليونًا ونصف مليون نسمة.
يسكنها أكثر من ربع سكان مصر البالغ تعدادهم بالداخل والخارج ٧٦ مليونا و ٤٨٠ ألفا و ٤٢٦ نسمة حسب
إحصاء ٢٠٠٦ ، وتصل الكثافة السكانية بها إلى أكثر ١٥ ألف نسمة لكل كيلومتر مربع،وقد قوبلت هذه الزيادة
السكانية بنمو فى الكتلة العمرانية لمدينة القاهرة باطراد لا مثيل له حيث تضاعفت الكتلة العمرانية بين عامى
١٩٤٥ و ١٩٦٨ من ٧٩٨٠ هكتار إلى ١٦١٤٠ هكتار بنسبة نمو سنوية ٣,٨ % ثم زادت بمقدار ٢٤ % فى
الفترة ما بين ١٩٦٨ و ١٩٧٧ حيث أصبحت المساحة العمرانية للمدينة ٩٢٠٢٠ هكتار بنسبة نمو ٢,٥ % سنويا،
أما الفترة بين عامى ١٩٧٧ و ١٩٨٢ فنلاحظ حدوث طفرة عمرانية حيث زادت الكتلة العمرانية بنسبة ٢٩ % خلال
تلك الخمس سنوات لتصل مساحة الكتلة العمرانية إلى ٢٦٩١٢ هكتار بنسبة نمو سنوية قدرها ٤,٢ %. وعلى ذلك
فيمكن تصور حجم مشكلة التضخم العمرانى فى مصر إذا ما علمنا أن الكتلة العمرانية المبنية للقاهرة الكبرى قد
.% تضخمت فى الفترة من عام ١٩٤٥ إلى عام ١٩٨٢ بنسبة قدرها ٢١٨
لذا فالقاهرة هي أكبر مدينة أفريقية والأكثر سكاناً في الشرق الأوسط فهي مدينة تضم ثلاث محافظ ات ،
محافظة القاهرة وبعض من محافظتى القليوبية والجيزة تشغل كامل مساحتهم مدينة واحدة وهو ما يعرف باسم
"إقليم القاهرة الكبرى" وهو كيان إداري شبه رسمي ، وتمتد المشاكل لتخنق المدينة بمرافقها واحياءها وسكانها
حتى تكاد عملية التنمية فيها تتوقف تماما ولا زالت عمليات الترقيع العمرانية تمارس على مستويات فردية ،
بلا ادنى قدر من التنسيق بين الاجهزة المعنية او العلماء المختصيين حيث يظل متخذى القرار والسلطة
التنفيذية فى منأى عن صرخات العلماء والمؤتمرات ، فنجد العديد من المشاريع التنموية الفردية والتى لم تنفذ
فى اطار مخطط استراتيجى ذو رؤية مستقبلية والتى استنفذت ميزانية الدولة فنجد بداية من قرار انشاء
مدينتى السادات والعاشر من رمضان ومدينة ١٥ مايو مرورا بقرار انشاء التجمعات الجديدة حول القاهرة ،
مشروع الطريق الدائرى ، مشروع انشاء محور ٢٦ يوليو ، مشروع طريق ٦ اكتوبر ، مش روع مترو
الانفاق بمراحله المختلفة ، مشروع نقل موقف الاقاليم من ميدان رمسيس ومشروع نفق الأزهر ، كل هذه
المشاريع جميعا لم تاتى بالنتيجة المرغوبة وهى التغلب على مشاكل مدينة القاهرة والتى اهما الازدحام
المرورى وانتشار العشوائيات والذان لعبا دورا كبيرا فى توقف عملية التنمية الشاملة باقليم القاهرة الكبرى ،
   هذا على مستوى المشاريع كما اعدت العديد من الابحاث والدراسات والتى كان اهمها هى التركيز على نقل 
المجمعات الادارية والوزارية خارج المدينة فى محاولة لايجاد حلول ومخرج لهذه المشاكل دون جدوى حيث
لم يتم التركيز على المشكلة الرئيسية وهى الارتفاع الكبير فى تعداد سكان القاهرة الكبرى.
يحاول البحث التركيز على رصد اهم المشروعات التى تم تنفيذها فى محاولة لحل مشاكل مدينة القاهرة
وصولا الى مجموعة من التوصيات والنتائج للتغلب على اهم مشاكل المدن الرئيسية ومنها مدينة القاهرة فى
محاولة تفعيل عملية التنمية الشاملة لمدينة القاهرة .